recent
أخبار ساخنة

قصر الطاهرة أفخر القصور الملكية والرئاسية بمصر تحفة القصور والسرايا الكبرى

 

قصر الطاهرة أفخر القصور الملكية والرئاسية بمصر تحفة القصور والسرايا الكبرى يجمع بين الحضارة المصرية والفن الإيطالي تحفة معمارية رائعة. بالقرب من قصر الإتحادية(مقر الرئاسة المصرية) الزيتون شرق القاهرة بين روكسي وحدائق القبة تعالوا نعرف حكايته ونشوف جماله وليه اتسمي الطاهرة؟


1-تبدأ الحكاية في عام 1924لما "أمينة هانم" ابنة الخديوي "إسماعيل" بشراء قطعة أرض لتقيم عليها ڤيلا تم تحويل الڤيلا الصغيرة إلى قصر على الطراز الإيطالي وقد أشرف علي التعديل المهندس الإيطالي الشهير "أنطونيو لاشيك"ومنها انتقلت الملكية إلى ابنها "محمد طاهر باشا"وسمى" قصر طاهر باشا"


2-نتكلم الأول عن«أنطونيو لاشيك» أعظم المعماريين الأجانب الذين جاءوا إلى مصر وهو الذي صمم مجموعة كبيرة من مباني وسط البلد مثل الفرع الرئيسي لبنك مصر، عمارات الخديوية، المبنى القديم لوزارة الخارجية المصري بميدان التحرير، مدرسة الناصرية بشارع شامبليون،مبنى محطة الرمل بالإسكندرية



ما أنه أعاد تصميم قصر عابدين بعد تعرضه للحريق حيث كان مبنياً قبل ترميمه بالخشب على غرار مبنى الأوبرا القديم الذى تعرض هو الآخر للحريق عام 1971وقد استطاع لاشياك ببراعة استغلال المساحة الصغيرة لقصر الطاهرة نسبيًا بالقياس لباقى القصور الملكية في تصميم بتوازن وجاذبية في الشكل.

يحيط بالقصر حديقة بديعة مكونًا علاقة متناسقة بين المبنى والطبيعة الخلابة المحيطة به وكان لتأثيثه من الداخل واختيار ديكوراته دورًا مهمًا في توفير الشعور بالترحاب والراحة حيث وزعت التحف وقطع الأثاث داخل الغرف بتناسق وجمال ينم عن ذوق رفيع.



كان جار طاهر باشا الوحيد خاله الملك فؤاد وكان يقيم قصر القبة
وكان وقتها "طاهر باشا" الرياضى الأشهر فى مصرونتيجة لذلك كان أول رئيس للجنة الأولمبية المصرية وراعى للأنشطة الرياضية الأخرى وتشمل نادي محمد علي النادي الملكي للسيارات ونادي الفيروزية



خلال الحرب العالمية الثانية كان طاهر باشا موالي للألمان وتم وضعه بأمر من بريطانيا تحت الاقامة الجبرية أولاً في منزل جنوب حلوان ثم في المستشفى العسكري في القبة وفيما بعد في سجن بسيناء وكان في ذلك الوقت قصر الطاهرة منزل مؤقت لأعضاء آخرين في العائلة المالكة المصرية


انتقل سكنه إلى ڤيلا جميلة في الزمالك واضطر إلى بيع قصره واشتراه الملك "فاروق الأول" بمبلغ ٤٠٠٠٠ جنيه من "محمد طاهر باشا" وأهداه إلى زوجته الأولى الملكة "فريدة"عام 1941 واشترى الفيلا المجاورة له وضم إليه عدداً من الأراضي حتى بلغت مساحته 8 أفدنة ومن وقتها تحول إلى قصر الطاهرة


يعني علي إسم الملكة فريدة الطاهرة وهى الصفة التى ظلت ملاصقة للملكة فريدة حتى بعد طلاقها من الملك فاروق وخروج المظاهرات المؤيدة لها التى تهتف " لتخرج الطهارة من بيت الدعارة" الأحداث التاريخية الملك فاروق كان من هوايات جمع التحف والأنتيكات فحول القصر لمتحف شخصى لمقتنياته

حيث يحتوى القصر على سقف من المرمر الأبيض عندما تضيئه الشمس تري جماله كما يحتوى على أجمل ترابيزة بلياردو فى العالم من خشب ابنوس مطعم بالبرونز والعصيان ابنوس مطعم بالعاج في حافظة مذهبة التي اهداها "لويس فيليب" ملك فرنسا لمحمد علي ونقلها فاروق من قصر محمد علي بشبرا للقصر

وأجمل طقم شمعدانات فى العالم وتابلوهات لأشهر رسامين فى العالم ونجف وسجاد إيرانى فريد من نوعه ونافورة نحاس عند المدخل كما وزعت التحف وقطع الأثاث داخل الغرف بتناسق وجمال ينم عن ذوق رفيع شهد قصر الطاهرة إقامة رؤساء واحداث عظيمة كتير شهد إقامة ولي عهد إيران "محمد رضا بهلوي"عام١٩٣٩



في أثناء وجوده بمصر للزواج من الأميرة "فوزية"شقيقة الملك"فاروق". عقب الخلافات التي وقعت بين الملكة فريدة والملك فاروق وتسببت في طلاقهما عام ١٩٤٨انتقلت ملكية القصر إلى فاروق استرده منها مقابل117فداناً بمحافظة الشرقية وأمر بإقامة سور كبير حول القصر والحدائق على غرار سراي القبة

كما استضاف قصر الطاهرة في العهد الملكي الملك سعود بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية ضيفاً واستضافه ايضاًبعد الملك وتردد أن القصر شهد جلسة تسوية مؤقتة بين الرئيسين الراحلين محمد نجيب وجمال عبدالناصر، خلال زيارة الملك سعود في 23-29 مارس 1954 ولفترة



-ولفترة من الوقت كان مقراً لإقامة "فتحية نكروما"زوجة أول رئيس لغانا "كوامي نكروما"ووالدتها وعدد من أعضاء أسرتها القبطية الذين كانوا يقيمون في القصر في أعقاب تشكيل حركة عدم الإنحياز أما فى عهد الرئيس السادات فقد كان قصر الطاهرة مركزًا للعمليات في أثناء حرب أكتوبر المجيدة عام١٩٧٣




-وفي تكتم شديد جري تحويل أجزاء من القصر إلى غرف متابعة للحرب غطت الخرائط الضخمة لسيناء المرايا البلجيكية واللوحات التى كانت تزين الجدران غطتها صور منطقة قناة السويس وتوجد به صورة شهيرة للرئيس الراحل أنور السادات وحوله رجال الجيش يقفون حول طاولة كبيرة يناقشون عليها خطة الحرب


في يوم الأحد ٢٤ مايو من عام ٢٠١٥ نشرت جريدة "الوقائع المصرية" قرارًا باعتبار قصر الطاهرة وملحقاته أثرًا تاريخيًّا وذلك بناءً على قرار وزارة الآثار بتسجيله ضمن القصور الملكية التي اعتبرت جزءًا من الآثار الإسلامية والقبطية.
وافكركم ان هذا القصر شهد تصوير فيلم «الأيدى الناعمة».




author-img
السلطان في التاريخ والجغرافيا

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent