recent
أخبار ساخنة

"حمد" الناجي من غرق تيتانيك

 

"حمد" الناجي من غرق تيتانيك لم يكن فقط المصري الوحيد على متن السفينة تيتانيك الأشهر في التاريخ وإنما كان الناجي المصري والعربي الوحيد أيضًا "حمد حسب بريّك"تخرج في مدرسة العالمية التي كانت تعادل شهادة الأزهر وقتها. لم يعلم أحد شيئ عن نجاته أو حتي وجوده علي متن السفينة ؟تعالوا نحكي



أعداد جريدة الأهرام قبل إبحار تيتانيك بشهر وبعد غرقها بشهر لم يكن فيها سوى وصف للسفينة وأن الشركة مالكة السفينة أعلنت عدم وجود أي راكب عربي على متنها ويبدو أن الأهرام كانت واثقة من بيانات الشركة فلم تسأل مرة أخرى وفي نفس الوقت لم تعلن عائلة"حمد حسب" عن اختفاءه في أي جهة إعلامية



موقع السفينة Encyclopedia Titanica أعلن فيما بعد كشف شخصيته أنه مكتوب على تذكرته فى خانة الوظيفة "الخادم الخاص بـ"ميرا" ولقبه الموقع الأمريكى الذى يوثق حياة ركاب سفينة تيتانيك بـ"العربى الغامض" نتيجة وجوده في الدرجة الأولى ضمن المسافرين الأثرياء وكل ما قيل عنه من الناجين


إنهم لاحظوا أن شخصا عربيا سافر معهم على الدرجة الأولى علموا ذلك من ملامحه لكنه لم يتحدث مع أحد. "حمد حسب بريك"من عائلة ثرية فهو سليل عائلات الأشراف وكان يملك مساحات كبيرة من الأراضى ولديه فيلا بكفر الجبل وكان ينفق على أسرته بسخاء وتعلم ثلاث لغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية


كان يعمل فى فندق بالقاهرة يتحدث مع الأجانب ومن ثم نشأت علاقات صداقة بينه وعدد كبير من الأجانب من جنسيات مختلفة لدرجة أنه كان يعزمهم فى منزله ويستضيفهم على نفقته شهرياً. تلقى دعوة من أصدقائه الزوجين الأميركيين "ميرا وهنرى هاربر" حيث كان استضافهما أكثر من مرة فى القاهرة


لأنه كان المرشد السياحي الخاص بهما أو كما كان يُطلق عليه في ذلك الوقت "تُرجُمان" قرر الاثنان أن يردا له الجميل بالسفر معهما في رحلة على السفينة التي يتحدث عنها العالم ويقولون إنها السفينة التي لا تغرق فوافق حمد على السف

"هنري هاربر" الأميركي الثري الشهير أحد أعضاء مجلس إدارة دار نشر "الأخوة هاربر للنشر" والدعوة لم تكن مجرد تذكرة للسفر على متن الدرجة الأولى بسفينة تيتانيك والتي كان ثمنها 4٫350 دولارا وقتها بل شملت دعوة لقضاء عدة أيام في باريس على متن تيتانيك من ميناء شيربورغ فلم يرفض الدعوة


وسافر "حمد" على متن الدرجة الأولى كمرافق لـ "آل هاربر" وقضى أيام الإبحار معها لا يتحدث أو يقترب من أي شخص آخر ولا يرد حتى على الحسناوات اللاتي حاولن التحدث معه ولهذا تم تسميته من قبلهن بـ"الغامض" وفي يوم غرق السفينة كان "حمد" يتجول في الأرجاء ليلا حسب روايته لأفراد عائلته



وسمع بالصدفة صوت اتصال لاسلكي صادر من غرفة القيادة يؤكد وجود كارثة حيث كان يدعو مراقب السفينة من خلاله استدعاء جميع السفن والقوارب لإنقاذ ركاب تاتينك ويقول أن الجبل الجليدي شقّ بدنها من المنتصف وما هي إلا لحظات وسيبتلعهم البحر فأسرع إلى صديقيه وروى لهما ما سمعه من غرفة القيادة






-وأخذهما إلى موقع قوارب الإنقاذ فاستعدا وأحضرا الملابس التي سيحتاجون إليها في هذه الليلة الباردة، بالإضافة لكلبهما sun وتمكن ثلاثتهم من استقلال قارب الإنقاذ رقم 3 الذي احضره حمد بسرعة واضطر "حمد" لأن يحمل "هنري" و"ميرا"على كتفيه ويلقي بهما في القارب ثم قف


وقطع الحبل الذي يربطه بالسفينة حتى يستطيعوا النجاة وتحرك يحارب أمواج البحر الهاجة يصارع الموت بقوة فقد كان عمره 27 سنة حتى نجا لبر الأمان في ظل تكالب الركاب المذعورين عليهم حتى أن القارب سار في المحيط بنصف حمولته تقريبًا وبذلك نجا حمد وأنقذ صديقيه من الغرق


أسرته لم تعلم عنه شىء فقد نشرت صحيفة قومية خبر تؤكد فيه اتصالها بالشركة المسئولة عن سفينة تاتنيك وقتها وأفادت أنه لايوجد على متنها مصريين، حيث كانت الشركة تتنصل من المسئولية وقتها خوفًا على نفسها من الفضيحة وكذلك تلقت الأسرة روت العائلة أيضًا أن "حمد"ظل مفقودًا ولم يعد لعائلته




بعد الحادث وطوال ثلاثة سنوات لم يعلم أحد أين هو فهو لم يرد التحدث في هذا الأمر ظنت العائلة أنه فقد الذاكرة لبعض الوقت أو ربما تعرض لصدمة عصبية جراء الحادث ولذلك لم يرد معايشة التفاصيل مرة أخرى لكنه المؤكد أنه كان في وعيه بعد إنقاذه ومرافقيه مباشرة


لأنه أرسل بطاقة بريدية بخط يده للعائلة بعد غرق السفينة بثلاثة أيام لطمأنتهم على نجاته في 18أبريل1912 (غرقت تيتانيك في 15أبريل من العام نفسه)من نيويورك وقال فيها مطمئنًا العائلة"من حمد حسب،بعد السلام على الجميع،صغير مع كبير،أنا طيب بخير وعافية ولم يكن عندكم مشغولية من جهتي





-الست والخواجة بيهدوكم السلام" وحملت البطاقة عنوان منزل العائلة القديم بحي الدرب الأحمر بالقاهرة لم تتضمن الرسالة تفاصيلًا عن الحادث كونه لم يكن بالشهرة التي هو عليها اليوم أو لرغبته في عدم إثارة قلق أفراد العائلة. عاد بعد 3 سنوات من الحادث


وربما يكون قد فقد الذاكرة بسبب صعوبة الحادث وتفاصيله ومارآه من أهوال ومخاطر واستضافته أسرة لبنانية ثم تماثل للشفاء وعاد لأسرته بعد ذلك وأنجب 6أولاد وعشرات الأحفاد لكنه أصيب بصدمة بعدها جعلته يقرر عدم السفر وتربية الخيول فى نزلة السمان وتأجيرها للأجانب




ولكن كان يحكي لأسرته عن صراع الجميع علي مراكب الإنقاذ وكيف كان الجميع ينتظر الموت. كان صارم وقوى الشخصية وظل بعد نجاته10سنوات لم يسافر خلالها لاي مكان خوفا من أن يحدث معه ما حدث من قبل في تيتانيك حتى اقترب عمره من 100عام حيث مات على سريره بهدوء دون أن يصارع شبح الموت فى البحر


الموقع الرسمي لسفينة تيتانيك Enclopedia Titanica نشر ما حدث لراكبهم "حمد حسب" على الموقع الرسمي لتيتانيك ،أما الكاتبة الكندية من أصل سوري "ليلى إلياس" مؤلفة كتاب The dream then the nightmare الذي تحدثت فيه عن الركاب اللبنانين الذين كانوا على متن تيتانيك ستضم اسمه لطبعة جديدة.



google-playkhamsatmostaqltradent